
أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن الوزارة تهدف إلى التصدي للقضايا المهمة والحساسة محليا وعالميا انطلاقاً من الرؤية الاسلامية الشاملة للإصلاح, مشيرا الى ان الوزارة لا تخوص في الجانب السياسي بل تلتزم بنشاطها الدعوي والتنويري ولا مصلحة لها في دخول المعترك السياسي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح امس للإعلان عن تنظيم مؤتمر “الإصلاح والتغيير رؤية شرعية” الذي تستضيفه الكويت – الإثنين المقبل بفنقد كراون بلازا تحت رعاية سمو الامير بمشاركة 60 عالما وباحثا من بلدان مختلفة.
واضاف ان المؤتمر يأتي في إطار خطة الوزارة الستراتيجية والتي لا تألو جهدا في العمل الإسلامي لذلك أخذت على عاتقها أن تشارك في نقلة توعوية متكاملة نحو ستراتيجية كاملة للعمل, وبين ان المؤتمر يتضمن رؤى متكاملة للعمل الاسلامي في هذه المرحلة بحسب تاصيلات العلماء والباحثين ووفق ضوابط الشرع الحنيف واجتهادات الفقهاء المعتبرين على مر التاريخ الاسلامي .
وردا على سؤال عن ظهور تيار الاسلام السياسي ومدى تأثر الوزارة به قال الفلاح ان وزارة الاوقاف الكويتية لها ستراتيجية واضحة المعالم وضعت الوسطية الاسلامية نصب عينيها واتخذتها منطلقا لاعمالها وترشيد الموازين في كافة الاتجاهات الاجتماعية مرتكزة على علماء الامة الثقات, مؤكدا ان الوزارة لا يتأثر عملها اطلاقا بتيارات الاسلام السياسي.
وفي سؤال اخر عن الدوافع وراء اقامة المؤتمر قال : نحن في الاوقاف لا نغيب عن الواقع المعيش ولا نغرد بعيدا عن المعطيات الحضارية وواقع المجتمع ومشكلاته ومعضلاته بل نشارك في التوجيه والاصلاح في كل مجالات الحياة .
من جهته بين المنسق العام للمؤتمر فهد الديحاني ان فكرة إقامة المؤتمر تأتي في ظل ظروف ومتغيرات كثيرة يشهدها العالم العربي , واختلطت فيها الأفكار والمفاهيم وابتغاء الإصلاح والتغيير ولو ببعض الطرق غير الشرعية التي لم تراع مقاصد الشريعة وقد تصاغ على أنها أصول شرعية مقررة يعد المخالف فيها خارجا عن الإطار الشرعي , فكان من أولويات الوزارة استكتاب واستضافة عدد من العلماء والأكاديميين المتخصصين لدراسة جملة من القضايا المتعلقة بمنهج الإصلاح والتغيير , وفق رؤية شرعية تعيد الحق إلى نصابه, وتفند الشبهات بالبحث العلمي والحوار والمناقشة والحجة والبرهان.
وبين الديحاني أن المؤتمر يهدف إلى: تأصيل المنهج الشرعي في الإصلاح والتغيير وإبرازه- وتصحيح الأخطاء في مناهج الإصلاح والتغيير وبيان الموقف الشرعي منها وتحصين المسلمين من الأفكار المخالفة للشريعة في مجال الإصلاح والتغيير – والسعي لحفظ بلاد المسلمين وحماية وحدتها, وبيان خطورة ابتغاء الإصلاح بغير الطرق الشرعية – وتحفيز الباحثين والعلماء والمفكرين لمعالجة القضايا الشرعية العامة).
قم بكتابة اول تعليق